فارس المطرقة

 المطرقة مفهوم تسلل إلى الفلسفة عبر كتابات نيتشه، وإلى الكرة القدم عبر ضراوة راموس.


راموس هذا لاعب يجعلك تشعر تجاه بكل الاحترام والهيبة،

لوهلة تحسه شخصية هربت من إحدى الملاحم التاريخية تعود لقائد روماني أو أغريقي.. ذلك النوع الشرس والصنديد الذي سمعنا وقرأنا وتأثرنا به، ليمارس كرة القدم مع النسخة البشرية الأكثر نعومة. 

شوية من يوليوس قيصر، وسبارتاكوس، وفخر اسكتلندا ويليام والاس.. مزيج من كل الفرسان. 

*الوحيد الذي لا يحب راموس هو نفسه الذي لا يحب جيمي لانستر.. تلك طفيليات أقل من أن تذكر. 

كلمة للحق، ريال مدريد خسر عنصر ال faction الي يميزه. صار نادي عادي بمواصفات وخصائص بشرية، حاجة زي برشلونة بعد رحيل "الرب" ميسي. 

أنا كمشجع كرة قدم لا أحب أن أرى الفارس برأسه المطرقة وقدمه السندان راموس يلعب بنادي آخر، في الغالب لن أحتفظ بنفس رصيد مستوى الذهول والرهبة له كما هو الحال في الريال، تلك طبيعة حال العقل البشري عند ظروف التغيير. 

نفس الشيء حصل مع رونالدو، بوفون، انيستا.. إلخ. 

النظر إلى حقيقة واحدة لا غير وهي: اليوم لا يوجد أتعس من جماهير ريال مدريد على الإطلاق إلا جماهير نادي برشلونة عندما ينادي الرب صارخًا إعتزاله، وهذا أمراً في شأن الرب أو الغيب.. لستُ أدري!

لكن دعنا ما بشأن المجهول، ولنركز تضامُننا مع لقطاء هذا النادي. 

*لحسن الحظ أني لستُ مدريديًا؛ وإلا لكنتُ أقمتُ مأتمًا يسمع صداه الرب والغيب معًا.





 

تعليقات

المشاركات الشائعة