* تمييع الفضيلة يقتضي هدم الأنا


حمزة عبداللطيف المقدم

أذهب جازماً بأعتقادي إلى أنّ فعل " الوشاية " أخذت نصيباً بالغ الإجحاف بوصفها مشين لأصحابها وعار على مرتكبيها فضلاً عن سوء البيئة التربوية التي تعززها .. وكلها محض مزايدات أخلاقية ليست إلا ،لايخرج أهلها من قالب الجهل المعرفي بلبنات طبيعة الإنسان أو أدراكها لمنظومة الأخلاق بتجلي

ولتكن على مقربة عزيزي القارئ ، بأنه وأن كثرت التشعبات فإن المصدر أوحد 
تماماً على سبيل المثال لا الحصر : الوشاية بمعناها الفعلي ، أجدها متمثلة غير مكتسبة ، ذلك بناء على دوافع ذاتية تعود لطبيعة تكوين الإنسان النرجسية وسيال الطمع الذي يجري في جيناته إزاء رغبته بحوز مراتب ومناصب أسمى أو لنيل رضى رب عمله ... إلخ وأعني بالإجحاف كونه فعل نابع يأتي أساساً في إطار تنافسي بيولوجي يسوغه الشخص منا على مضمار الحياة بمختلف الأعمار والرتب الإجتماعية قاصداً سبل التفوق والأمتياز المنشودين 
حيثُ من المهم التنويه حيال النقطة المحورية المذكورة أعلاه ، " التي كان قد أشار إليها الإقتصادي المتمكن #آدم_سميث في إحدى كتاباته - بصيغة مغايرة تحتمل نفس المضمون - رداً على أهمال#كارل_ماركس عامل حسم كهذا الذي وأن دل فلا يدل إلا على إخفاقه في فهم سيكولوجية الكائن البشري والغوص في صلبها دونما تمعن جدّي جعل مايدعو إليه مجرد بضاعة محصورة داخل سياج * مدة الصلاحية * . "
فيما محاولة صياغه قيود وضوابط أخلاقية تتصف بصرح عدائي سائد ليس بمعزل مالم يحول بين أستمرارية قيمة المنفعة مقابل تكبيل بذور بنيويتنا التطورية - ولو صادمت قيّم الفواضل - ماهي سوى تشاريع ساخطة تقوم على أساس جلد الذات تحت مبررات نُظم الفضيلة بشكل مسفرٍ لايعرف للترويض مخرجاً ، إضافةً إلى تحكيمه

فتؤول هُنا .. الغاية أسيره الوسيلة ، وأيما أسر !



تعليقات

المشاركات الشائعة