* ظاهرة الإلحاد العربي

· ظاهرة الإلحاد العربي

حمزة عبداللطيف المقدم    





كتب الصديق @أحمد بدران قبل يومين عن ظاهرة تفشت بين أوساط الشباب المراهق ألا وهي " ظاهرة الإلحاد " وكيف تبناها الشاب الشرقي كموضة عصرية مراهقاتية تنم عن ردة فعل لمّا يلقاه سلفاً من سلطة الواقع الديني الأصولي وتأصل هذا الأخير في جذور مجتمعه .. " المقال في أول تعليق "

ثم أتبعه صديقي التنويري @yahya fikry بمقال أكثر من رائع ، أستفاض في شرحه بتفصيل ومرونة متمكنة على ذات الموضوع ، هذا وإسهابه جملةً وتفصيلاً في إيضاح منهجية مربع الإلحاد الدعوي أو كما يسميهم صديقنا الفرسان الأربعة " #ريتشارد_دوكنز / #سام_هاريس / #دانييل_دانيت / #كريستوفر_هيتشنز " ..          " المقال في ثاني تعليق "

                                                                                                       وبناءً على مشاطرتي لمنظور الصديقين حيال الظاهرة أجد عدة أسباب أهمها ؛ أن النهج المتداول – لماكنة الإلحاد بفرسانها الأربعة – هزيل في بُنيته كونّه قائم على قواعد هشة ومراشقات علموية لاتنفك عن حصر الايدولوجية الإسلاموي في زاوية واحدة وتطويقها بسياج السلفية الأصولية دونما وجه حق ضارب في ذات اللحظة أوجه الفرق الأخرى بأفكارها عرض الحائط – على سبيل المثال لا الحصر –                                                                                       أو بتبديل المنظومة الأخلاقية الدينية بأخرى تستند على روادع قانونية عموماً وذاتية خصوصاً يسمى أصحابها إنسانيون ، بينما على هامش الواقع لاتنوب فاعليتها مثلما سابقتها " يمكنك الاطلاع أكثر في هذا الرابط  https://www.facebook.com/7m7a7/posts/1189907587694090 "  وللموضوع بقية فيما يتعلق على هذا النحو ..                                     هكذا يكون العلموي متهافت وساذجاً في خطاه لايتأنى عن إزاحة كل مايمت للفلسفة والأديان والعلوم الميتافيزيقية بأي صلة من على ساحة الحياة صانعاً بذلك عصر تصبح الجدوى فيه طيّ الإهمال ويغدو العبث سيد العقل البشري والصيرورة العلمية

بينما من الجانب الفلسفي يستبقى لدينا الاستشهاد على لسان كباره ، فمثلاً نجد ..  تلميذ أبو الفلاسفة #أفلاطون قد أشار في جمهوريته الفاضلة لعصا الشرطي السماوية كرادع أخلاقي ضروري في حالة عجز عصا الشُرطي الأرضية          ليأتي بعد مدة ليست بقصيرة كاتب " إنجيل الثوار " #روسو مناجياً طيلة حياته لعودة قيم الفضيلة والإيمان المسلوبتان في المُدن مستطرداً ذلك بمقالاته ورسالته المشهورة " العناية الإلهية " التي جاءت رداً على قصيدة فولتير المتهجمة على الذات الإلهية جراء  كارثة لشبونة                                        وعلى لسان أشهر الفلاسفة الأرستقراطيين #فولتير قد نوه على صدد الموضوع قائلاً :  " لا يُمكن إقامة مُجتمع كامل من الملاحدة إلا في حالة أن يكون مُجتمع كامل من الفلاسفة " .                                                                                             وحتى #فريدريك_نيتشه عندما صرح " من يمتلك فناً أو علماً يمتلك ديناً ، ومن لايمتلك فناً أو علماً فليس أمامه إلا أن يكون من المُتدينين " لم يكُن قاصداً كما تصّور للبعض أنها دعوة للإلحاد بقدر ماهي مناداة لحضور العقل والعقيدة وجعلهما معبداً لايجب أن يعيش المرء دونهما " تابع هُنا .. https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=155288334956501&id=100014260068855 "           نكتفي بهذا القدر ، علماً بأن بقية المُنظرين والفلاسفة يحملون نفس الآراء بخصوص الموضوع في سياقاتهم المختلفة وماهي سوى دلالة على صحة مانُشير إليه

فجملة القول أن الدين هو ضرورة اجتماعية أساسية لإقامة أي حياة بشرية في إطار مجموعة ، وليس كل الناس لديهم بوصلة أخلاقية يستدلوا بها الصواب من الخطأ - بحسب الرؤية الشائعة عن الأخلاق – لذلك يكون الدين هو بوصلتهم الوحيدة                                                                                       ولو ساغ لنا الحكم بمقتضى النتاج التاريخية لوجدناه يقف في صف الأديان كيف لا ، وعجلت حركتها ظلت في استمرارية غير متوقفة إلى يومنا ، فضلاً عن ثبوت ماهيتها على نسقها المعهود محافظة بذلك على حضورها القوي رغم المحاولات الحثيثة في دحضها بأدلة من صلبها أو من خارجها تثبت بطلانها ؛ وكل هذا يدلنا لنتيجة مشتركة .. أن الدين يحمل في طياته مفهوم ثقافي ذو صلة وثيقة بالوجدان والعاطفة أكثر من صلته بالعقل أو اللغة على حداً سواء
والحضارات الإنسانية خير شاهداً على هذا
...



#تأويلات

تعليقات

  1. https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1905170556412843&id=100007597513498

    ردحذف
  2. https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1289610397816238&id=100003018694565&hc_location=ufi

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة