بيرلو في برلين

 نيل آرمسترونج مشى على القمر .. بينما أنا مشيت على العشب الأخضر في ملعب برلين الاولمبي ، نهائي كأس العالم ٢٠٠٦ .. أشعر بأنها لحظة خاصة لي جدًا .. 


و ذلك عندما رأيت مارشيلو ليبي يمشي متجهًا لي بعد نهاية الأوقات الإضافية ، قبل تنفيذ ركلات الجزاء ، ذلك المدرب العظيم جاء إلي مباشرةً و همس بإذني كلمتين "أنت ستبدأ" ..

كان دوري لتنفيذ ركلة الجزاء ، حينها قررت بغريزتي "سأسدد في الوسط ، و سأرفع الكرة قليلًا كي لا يتصدى بارتيز لها بقدميه" 

حدقت إلى العشب تحت قدمي ، وكأنه لم يكن كبقية الملاعب ، و كأن العشب كان أكثر ليونة .. على حذائي طبعت أسماء أبنائي .. رُبما لهذا السبب كنت أمشي بمنتهى الرقة..

لم أنظر لبارتيز ، لأن فلاشات الكاميرات خلف المرمى كانت تسطع في عيني .. قلت في نفسي "أتمنى أن لا تصيبني بالعمى أثناء التنفيذ ، الكرة كانت ثقيلة بحجم الضغوط التي تسحقني ..

لم أبحث عن بوفون ، و لم أحاول النظر إليه ، تحديقهُ في عيناي أو إشارة منه ، أو حتى نصيحة لم تكن لتخدمني في تلك اللحظة .. لكن ، بوفون لم يكن في ذلك الوقت متفرغ لمشاكلي .. كانت لديه مشاكله ، كان ينظر إلى السماء ليطلب المساعدة ، لأنه إذا كان الرب موجودًا فهو بالتأكيد ليس فرنسي! 




 

تعليقات

المشاركات الشائعة